بسم الله والصلاة والسلام على رسول الله وآله وصحبه ومن والاه ثم أما بعد:
فإخوتي في الله
ذكر بعض الدعاة قصة عجيبة لأحد الآباء ... وعذرا لأنك سستبكي بها ... والله أعلم
حيث أنه عاقب ولده بالتوثيق بالحبال فوثّق يديه وقدميه – وذلك لأنه قام بتمزيق بعض الأثاث في المنزل الجديد – وجاءت أمه تستشفع له فأبى الوالد.
وما زال الولد يبكي ويبكي ويستغيث بأبيه والأب رافض فكّ وثاقه حتى أُغمي على الولد ...
فلما أسعفه إلى المستشفى قرّر الأطباء بتر وقطع أطرافه من اليدين والقدمين , وذلك لأن الدماء تجمدت ولو سَرَت في الجسد لتسمم الجسد كله ويوشك على الموت. وتمت عملية البتر وكانت الطامة بعد ذلك عندما كان الولد ينادي أباه.
فيقول: أبت أعد إلي يداي وقدَماي ولن أعود إلى ذلك مرة أخرى ... أبتِ أبتِ لن أفعل ولن أكرر هذا الفعل, المهم أن تعيد لي أطرافي ... أبت سامحني على ما حدث مني وأعد إليّ يداي.
فكانت عيشة نكدً لذلك الأب.
وهذا كله بسبب سوء تصرفه وعدم اللين والحلم والحكمة في التربية.